الجزء الأول من التعليق على كتاب الإيضاح والتبيين على أن فاعل الشرك جهلا ليس من المسلمين لأبي الزبير الشنقيطي

عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 04/10/2010

مقدمة يسيرة من أبي يحيى وجيزة وفي الجزء الثاني نشرع إن شاء الله في
إيراد التعليقات بطريقة موسعة وهذا مني تعليق وليس ردا والله الموفق
والهادي إلى سواء الصراط

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد
صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين

أما بعد فهذا مختصر وجيز في التعليق على كتاب الإيضاح
والتبيين لأخينا أبي الزبير تلميذ الشيخ العلامة أبي محمد المقدسي فك الله أسره

أولا: لا نقبل من أخينا المقرظ القدح في غيره من المشايخ
والعلماء كما فعل مع الشيخ عدنان العرعور حفظه الله بلفظة (المدعي) وإن كان فعلها
العلماء قبله كالشيخ الألباني رحمه الله وعلي الحلبي وأبي الأشبال عندما ردوا على
حبيب الله الأعظمي الهندي وقالوا المدعي بـ (أرشد السلفي) فكلام المشايخ هؤلاء في
محله لإن الأعظمي هذا قال بقالة أهل الأهواء والبدع ثم سمى نفسه بالسلفي إمعانا في
التلبيس على الناس بالباطل وللأسف راج مذهبه بين كثير من الناس بله طلبة العلم لذا
بين الناس حقيقته ولله درهم وليس هذا حاصلا مع الشيخ العرعور إذ أنه ما تلقب
بالسلفي ولا بالسني ولا بالمجاهد الحق ولا سيف الإسلام ولا بكل هذه الألقاب التي
لا قد تنم عن حقيقة صاحبها

ومعرفتي به ضئيلة تقتصر على عرفاني بجهوده العظيمة
والجميلة في الرد على الروافض عليهم من الله اللعنة

وشاهدت له بعض الحلقات التي تشهد بسمو أسلوبه جدا وتسديد
الله إياه في كلامه في الرد على هذه الطائفة هداها الله إلى الطريق المستقيم

ثم شئ آخر : ألا وهو أنه لا يحفظ القرآن أما معرفتي به
فتقتصر على عدم جزمي بحفظه أم لا لكن ما شاهدته هو أنه كان كثيرا ما يتلعثم عند
الاستدلال بكتاب الله تعالى في السور
المختلفة

والحفظة على قسمين : قسم يحفظ القرآن كاملا وكأن لم
يكمله وهو سواد عظيم من الناس لذلك تراهم يحسنون الاستدلال بالسور التي يحفظونها
جيدا دون الأخرى نسأل الله تعالى أن يجعلهم من المتقنين لكتابه

والقسم الثاني هم أناس فتح الله عليهم بالحفظ الجيد في
كل سورة والله هو الموفق وصاحب الفتح والفضل أسأل الله تعالى أن يجعلني والمسلمين
ممن ارتضاهم الله تعالى لحمل كتابه العظيم وأن أكون من أهله وخاصته

وحتى لو لم يحفظ القرآن وأمر بحفظه فهي مسألة مشتهرة
معلومة وهي جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمن يجاهد نفسه في الأمر ولا
يشترط لذلك أن يكون الإنسان من الصديقين كي يأمر وينهى وينصح وإلا فلن ينصح في
زماننا هذا إلا رجال معدودون ربما غير مشتهرين

وما يضيرني إذا كنت قد عجزت عن إكمال القرآن وأحببت
النصح بالحفظ حتى يفعلوا ما لم أفعله وهذا دأب المخلصين والمنصفين لإنه عزيز على
النفس أن تأمر بشئ لم تفعله عجزا إلا أن محبة الله تعالى ورجاء ثوابه تقضي على هذا
الشعور والله يسدد الإنسان إلى نصح الناس وعدم فتح باب الشيطان على نفسه بترك
الأمر والنهي.

وإن كان الشيخ عدنان نال من حظ أنفسكم فلا تردوا
عليه وذاك الظن بكم وهذا المسحب شرعا وإلا فدونكم ما تريدون يعني إذا نال من
مرتبتكم الدينية أو حط منها فلكم الانتصار وتبيين الحق وإيضاحه والله المستعان

» الجزء الثاني من التعليق على كتاب الإيضاح والتبيين على أن فاعل الشرك جهلا ليس من المسلمين لأبي الزبير الشنقيطي
» الجزء الثالث من التعليق على كتاب الإيضاح والتبيين على أن فاعل الشرك جهلا ليس من المسلمين لأبي الزبير الشنقيطي
» الجزء الرابع من التعليق على كتاب الإيضاح والتبيين على أن فاعل الشرك جهلا ليس من المسلمين لأبي الزبير الشنقيطي
» الجزء الخامس من التعليق على كتاب الإيضاح والتبيين على أن فاعل الشرك جهلا ليس من المسلمين لأبي الزبير الشنقيطي
» جهاز العروسة كاملا {الجزء الأول}