صفحات مجهولة من تاريخنا

من قرأ هذه القصيدة لشاعر النيل حافظ ابراهيم ؟
من عرف المناسبة التي قيلت من أجلها ؟
من يعرف لماذا سُمي ميدان التحرير في قلب القاهرة بهذا الاسم ؟
من يعرف ان اسم هذا الميدان الأصلي هو ميدان الاسماعيلية ؟
إسمعوا أولاً هذه القصيدة لحافظ ابراهيم :
خرج الغواني يحتججن ورحتُ ارقب جمعهنّهْ
فإذا بهن تَخِذنَ من سود الثيابِ شعارهنّه
فطلعن مثل كواكب يسطعن في وسط الدجنّه
وأخذن يجتزن الطريق ودار سعدٍ قصدهنّه
يمشين في كنف الوقارِ وقد أبنّ شعورهنّ
وإذا بجيش مقبلٍ والخيلُ مطلقةُ الأعنّه
وإذا الجنودُ سيوفُها قد صُوبت لنحورهنّ
وإذا المدافعُ والبنادقُ والصوارمُ والأسنُه
والخيلُ والفرسانُ قد ضربت نِطاقاً حولهنّ
والورد والريحان في ذاك النهار سلاحهنّ
فتطاحن الجيشان ساعاتٍ تشيب لها الأجنّه
فتضعضع النسوانُ.. والنسوانُ ليس لهن مُنّه
ثم إنهزمن مشتتاتِ الشملِ نحو قصورهنّ....
وهذه القصيدة قالها تمجيدا لبطولة نساء البشاوات اللواتي تحررن من الحجاب في ذلك اليوم!
ماهتفن ضد الانجليز ..هتفن ضد الحجاب!
كان ذلك سنة 1919 ايام ثورة المصريين ضد الاحتلال .. وذلك في ميدان الاسماعلية بقلب القاهرة
كانت مظاهرات الشعب تهتف ضد الانجليز..وتطالب بالجلاء ويطلق الانجليز النار فيسقط الشهداء كل يوم ..
في وسط هذه المظاهرات الجادة خرجت مظاهرة للنساء وعلي رأسها صفية زغلول..
ودون مقدمات خلعن الحجاب.. والقينه علي الارض ..وسكبن عليه البترول .. واشعلن فيه النار
وسقط الحجاب ..لو كان يومها عقيدة ماسقط ..سقط لانه كان تقاليد
وتحررت المرأة.. وسُمي الميدان ميدان التحرير
فلم يفت حافظ ابراهيم ان يُخلد هكذا بطولة ..!
العبَّادي ..