إن مذهبهم هذا لا يكفرون فيه شارون

المختصر البين في مسألة تكفير المعين من فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله "

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فهذا ترتيب مني لإجابة للشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حول مسألة تكفير المعين أسأل الله أن ينفع بها :


مسأَلة تكفير المعين: من الناس من يقول:
1- لا يكفر المعين أَبدا.ويستدل هؤلاء بأَشياء من كلام ابن تيمية غلطوا في فهمها وأَظنهم لا يكفرون إلا من نص القرآن على كفره كفرعون.


الرد عليهم :
النصوص لا تجيء بتعيين كل أَحد. يدرس باب (حكم المرتد) ولا يطبق على أَحد؟! هذه ضلالة عمياء وجهالة كبرى، بل يطبق بشرط.



متى لايكفر الشخص ؟
1- الذين توقفوا في تكفير المعين في الأَشياء التي قد يخفى دليلها فلا يكفر حتى تقوم عليه الحجة الرسالية من حيث الثبوت والدلالة .
2-(ومسائل ) تكون غامضة فهذه لا يكفر الشخص فيها ولو بعدما أُقيمت عليه الأَدلة وسواء كانت في الفروع أَو الأُصول ومن أَمثلة ذلك الرجل الذي أَوصى أَهله أَن يحرقوه إذا مات .



متى يكفر الشخص ؟
1-إذا أُوضحت له الحجة بالبيان الكافي –في المسائل التي قد يخفى دليلها -كفر سواء فهم، أَو قال:ما فهمت، أَو فهم وأَنكر، ليس كفر الكفار كله عن عناد.




2- و ما علم بالضرورة أَن الرسول جاء به وخالفه فهذا يكفر بمجرد ذلك ولا يحتاج إلى تعريف سواء في الأصول أَو الفروع ما لم يكن حديث عهد بالإسلام.


باب : 13- ومسألة تكفير المعين ليسوا فيها على مذهب الخوارج (من مجموع الفتاوى )



أقسام الناس في التكفير : ثلاثة أقسام
طرفان، ووسط
1-طرف يكفر بمجرد المعاصي. هؤلاء هم الخوارج يخرجونه من الإيمان ويدخلونه في أَهل الكفران والمعتزلة تخرجه من الإيمان ولا تدخله في الكفر، ولكنهم يحكمون بخلوده في النار.
2-(المرجئة )(وهم ) : من قال لا إله إلا الله فهو مسلم وإن فعل ما فعل
3- أَما أَهل الحق فلا يعتقدون –يقصد قالة الخوراج والمعتزلة وأقول : والمرجئة أيضا وغيرهم من أهل الضلال -ذلك في العصاة.


الحكم عليهم
لا يخفى بطلان قول الخوارج والمعتزلة .
كما لا يخفى بطلان قول من قال: إن من قال لا إله إلا الله فهو مسلم وإن فعل ما فعل.
قلت : يقصد الشيخ المرجئة الضلال .
وختاما أقول إن المرجئة لا يكفرون بالعين إلا من كفره الله بعينه ورسوله وأولئك الوسطيون منهم إذ قال بعضهم انا لا أستطيع أن أكفر إبليس والعياذ بالله من الضلال واما الذين أتحدث إليهم فأقول لهم هل شارون كافر عندكم هذا الهالك ومحال أن يقولو نعم لأنهم بذلك يخالفو قول أئمتهم ومحال أن يقولو لا والله الموعد

تعليق بسيط من أخ بسيط

اليهود والنصارى وسائر الملل عدا الإسلام كفار نوعا وعينا
أما المسلمون والجائرون والظالمون والمعتدون والذين يقدحون في اللحية والنقاب وسائر الأشياء ولو حتى الصلاة
فهذا لا يكفر إلا بشروط وبانتفاء موانع
ألا ترى أنه قد يكون الرجل معتوها عافانا الله وإياكم من كل بلاء وسلام على الصحاب الكرام ورحمة الله وبركاته

نعم أحسنت ولكن هل من جحد القرأن وقال إنه محرف هل يكفر بعينه أم لا وانا لا أتحدث عن المعتوهين

كفر بالله العظيم نعوذ بالله من الضلال
لو انطبقت عليه الشروط التي ليس هي انتفاء العاهة عنه فقط بل هي سبعة معروفة
وكذا انتفت عنه الموانع يكفر بالله العظيم ولو تاب قبل الغرغرة تاب الله عليه
نسأ الله التواب الرحيم أن يتوب علينا آآمين

يعنى لو انطبقت الشروط وانتفت الموانع نقول هذا الرجل كافر بعينه أم نقول ما فعله كفر؟

تقول هذا كافر بعينه
لإن كفر النوع يحسم بمجرد ارتكاب الكفريات
أما كفر العين لا يحسم إلا بالبحث عن الشخص ذاته مرتكب الكفريات هل هو ممن ينطبق عليهم الشروط وينتفي عنه الموانع أم هو معذور شرعا
وجزاكم الله خيرا وأرجو أن لا نضخم أشياء ليس هذا محلها فقد بين الأمر والحمد لله رب العالمين فما كان لأحد أن يحتج مرة أخرى على عدم كفر أحد بعينه قد طبقت عليه الشروط وانتفت عنه الموانع وما كان لأحد أن يحتج على كفر أحد بعينه بمجرد ارتكابه الكفريات
تنبيه أخير : الأصل براءة الذمة والأصل عدم الكفر في المسلمين فلو كفرت أحدا كنت على خطر أعظم ممن لم يكفره لإن الذي لم يكفره لم يظهر له كفره أما الذي كفره فقد تدخل الأهواء عنده في الحكم عليه بتكفيره.

جزاك الله خير الجزاء ونفعنا الله بعلمك وبارك الله فيك وزادك حرصا على العلم النافع والعمل الصالح (إنى أحبك فى الله) والسلام عليكم ورحمة الله