التوحيد أولاً يا دعــاة الإسلام

الحمد لله الذى خلق الكون فأبدعة وخلق الإنسان وعلمه وأسجد له الملائكة وأفهمة والصلاة والسلام على من أرسله بالحق وللكتاب أنزله أما بعد
فجزى الله أخى خير الجزاء على إثارة هذا الموضوع الهام فالواقع المرير الذى نعيش فيه يدعو إلى الحيرة فنحن نعيش فى بلاد تُحكم بغير شرع الله وتوالى أعداء الله وتحارب أولياء الله وتجرم شرع الله وتنتهك حرمات الله فما عاد عاقل يشك فى كفر تلك الأنظمة ولا يستطيع أحد أن يقول أن أولئك المتحكمين فى البلاد والعباد هم أولياء أمور بل هم والله لا يستطيعو أن يقولو أنهم أمراء للمسلمين بل هم أمراء للمواطنين مسلم نصرانى علمانى وغيرهم ولن تأتى النصرة أبدا من تلك الأنظمة الفاسدة فهل ستأتى النصرة من تلك الجماعات والأحزاب المعاصرة .
أقول إن الجماعة التى بشر بها رسول الله ى التى تستطيع أن تلعب هذا الدور فالنبى صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم إلى يوم الدين.
إذا فالجماعة فعلا موجودة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذة الجماعة لا يمكن أبدا أن تلعب الدور السياسى بصورته الموجودة حاليا من دخول برلمانات تشريكية أو أن تكون منحية للشريعة لا بل هى جماعة تجهر بمعتقدها لا تخاف فى الله لومة لائم تعمل بقول الله وسنة رسول الله وملة خليل الله فالله يقول اعبدوا الله واجتنبو الطاغوت والرسول صلى الله عليه وسلم سفه آلهة المشركين وأحلامهم وسب اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونزل القرأن بسب أبى لهب وأبى جهل والوليد بن المغيره وغيرهم وكل هذا فى زمن الاستضعاف أما إبراهيم أما الخليل فلقد حمل فأسه وهدم أصنام المشركين وتحمل تبعات ذلك كله وجادل قومه فأحسن جدالهم .
وهذا أهم ما يميز تلك الطائفة المنصورة أنهم يجهرون بمعتقداتهم لا يخافون لومة لائم فى كل وقت وزمان وفى كل وادى ومكان لذا تراهم دائما فى السجون معذبين وفى البلاد مشردين ولكن لهم الغلبة دائما لا ينهزمون ولا ينبطحون ولا يتنازلون
وهم لا يضرهم من خذلهم فبعض الناس يقول عنهم خوارج وبعضهم يقولون عنهم سفاكو دماء وهم لا يلتفتون بل هم فى طريقهم ماضون
ولكن هل يا تُُرى أن مثل تلك الجماعة موجودون وأين هم
أما عن أنهم موجودون فثابت بكلام رسول الله وأما أين هم كى نلتحق بهم
فأقول إن هذة مسألة مهمة جدا بل قد تكون أهم مسائل هذا الزمان فوجب عليك أخى القارئ البحث عنهم فى كل مكان فإذا اشتبهت فى جماعة منهم فلا تلتحق بهم حتى تسألهم عن كل شئ حتى يوضحو لك فإن رئيت فى سجلاتهم وكلامهم قال الله وقال رسول الله بحق وكانت أفعالهم تصدق أقوالهم لا كمثل تلك الجماعات الكاذبين على العباد من الصباح إلى المساء والله أن قد أصدق كذب أوباما ولا أصدق هؤلاء .
فإن وجدت الطريق والسبيل فأسرع إليهم وإن أفقرتك الظروف والحيل فادعو لهم وإليهم والحمد لله رب العالمين