من أبى محمد المقدسى إلى أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى (الجزائر)

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي اصطفى من عباده في كل زمان طائفة لا يزالون يقاتلون على أمر الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، بذلوا دماءهم ومهجهم دون راية التوحيد ،ولم يهنوا في ابتغاء أنصار الشرك والتنديد؛ فرفع الله ذكرهم؛ وأقام بهم أركان الملة، ورفع بجهادهم أعلام الشريعة، اللهم فلا تحرمنا بذنوبنا أن نكون من أجنادهم ..

والصلاة والسلام على إمام المجاهدين القائل فيما رواه الإمام أحمد عن ابن عمر ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم) ..

وبعد ..

فإلى أخينا الفاضل الشيخ المجاهد/أبي مصعب عبد الودود حفظه الله تعالى ونصر به الدين ومن في طرفه من الأحباب المجاهدين والإخوة الموحدين ..

وصلتني رسالتك الكريمة وصلكم الله بنصره وتسديده وحفظه وتأييده ..

ولقد حرّكت رسالتكم فينا الشجون وشوّقتنا إلى ساحات الجهاد نسأل المولى عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن لا يميتنا إلا فيها شهداء في سبيله مقبلين غير مدبرين ..

أخانا الحبيب .. إنه والله ليشرفني التواصل معكم، وإنها والله لكرامة مَنّ الله بها عليّ أن فتح لي سبحانه هذا الباب لأساهم في نصرة إخواني وأشاركهم في جهادهم وأتواصل معهم ..

فأعلمكم بكل صدق إن شاء الله أنني خادمكم المطيع وجنديكم المخلص إن شاء الله، ولن يمنعني إن شاء الله من بذل ما استطيعه من النصرة لإخواني ولجهادهم خوف طاغوت أو عدو قريب أو بعيد أو مخافة الرجوع إلى زنازين أعداء الله أو غير ذلك مما يتوقع من الأذى والابتلاء؛ فلأي شيء تكون التضحيات إن لم نضحي لنصرة توحيدنا وإخواننا الموحدين ؟! ولأي شيء يكون البلاء إن لم نتحمله ونحتسبه ونتوقعه في سبيل الله ونصرة لجند التوحيد ؟! فبالله يا أحبابي لا تحرمونني من هذا الشرف العظيم، ولا تتحرّجوا من التواصل معي أبدا، ولا يمنعنّكم خوف الأذى أو محاذرته عليّ من أعداء الله وبطشهم أن تشركونني في شرف التواصل معكم لنصرة دين الله، وإغاظة لأعداء الله ..

وأعلمكم وأؤكد لكم ما كنا قد نشرناه من قبل في منبر التوحيد والجهاد وغيره؛ عن تكذيب صحيفة النهار الجزائرية الإستخباراتية التي قطع الله دابرها بعد أن نكأناها وفضحناها في أكثر من بيان ولله الحمد والمنة؛ وها أنا أؤكد لكم وأعلمكم بأنني لم أوجه أو أكتب شيئا خاصا لكم قبل هذه الكلمات التي أكرمني الله بها، والتي أغتنم فرصتها لأسجل بكلماتي هذه نصرتي وانحيازي إلى صف إخواني المجاهدين في الجزائر، ولأعلن أنني خادم من خدّامهم وجندي من جنودهم، ولأعبر عن اعتزازي بهم بعدما شاهدته من وقائع وما قرأته من بيانات؛ تظهر صحة منهج إخواننا المجاهدين في الجزائر وتبيّن نقاء رايتهم ( راية التوحيد )، وحرصهم على عدم التعرّض للأبرياء والمعصومين من عموم المسلمين، بل والمعصومين من غير المسلمين بحسب ما قررته الشريعة، بعكس ما يفعله أعداؤهم من جند وعساكر النظام المجرم الذين لا يرعون حرمة لمسلم ولا مسلمة، ولا يرحمون صغيرا أو كبيرا بشهادة كثير من جنرالاتهم الفارين ..

ولأجل ذلك رأيت ضرورة نشر رسالتكم التي أرسلتموها إليّ وألححت على إخواننا في المنبر بنشرها إغاظة لكل شانئ لجهادكم، ومراغمة وردا على وسائل إعلام النظام، وفضحا لكذبها ودجلها وضحكها على عقول الناس؛ في محاولاتها المتكررة السابقة بالزج باسمي ومحاولة استعماله في الطعن في إخواني المجاهدين .. وأعلمكم بأنه لا مانع لدي من نشركم لهذه الرسالة أيضا عندما تحتاجون لذلك أو ترونه مناسبا .. وسينشرها إخواننا في المنبر؛ تصديقا لكم إن شاء الله ..

وأذكركم وأوصيكم بأن لا تتضرروا بكيد وسائل إعلام الطواغيت وكذبهم ودجلهم، وأبشّركم بأنه لم يعد يأبه بها أو يلتفت إليها أو يصدقها أحد من الخلق؛ اللهم إلا القائمين عليها وأسيادهم من الطواغيت وأوليائهم، وربما بعض الحمقى والمغفلين الذين لا يهمنا أمرهم ولا رأيهم في جهادنا وتوحيدنا..

كما أذكركم بعدم الاكتراث بكثرة المتساقطين والمخذّلين والمنكسرين من المنتسبين السابقين للجهاد أو من المنتسبين للعلم والعلم منهم براء؛ الذين يسعون في تلبيس الحق بالباطل، ويحاولون التشويش على جهادكم ويسعون جاهدين للترقيع للنظام الكافر .. فهؤلاء لن يضروا جهادكم بل هم في الحقيقة لا يضرون إلا أنفسهم .. وقد فضحهم الله للقاصي والداني وسيزيدهم فضيحة ـ إن لم يتوبوا ـ يوم يقوم الأشهاد ..

وهذا من حكمة الله البالغة أن يصطفي للجهاد من يعلم من قلوبهم أنهم أهله الذين لا يصلح له غيرهم؛ يعزّهم ويعزونه، وخَلَقَ للثريد أهله وخاصته الذين يذلّهم ويعزونه .. كما قال الأول :

خلق الله للجهاد رجالا ورجالا لقصعة وثريد



أخانا الحبيب ..

أبشرك ومن بطرفك من الأحبة بأن نصر الله قريب، وأن استقامتكم على المنهج الحق، وحرصكم على نقاء الراية من الاختلالات، وحرصكم على صفاء الجهاد من الانحرافات هو من المبشرات بإذن الله بقرب الفتح والنصر ،وإن استبعده واستوعر طريقه واستطولها من لا يعرف سنن الله، فالله سبحانه وتعالى إن رأى استقامتنا على منهجه الحق وعلم صدق قلوبنا في نصرة كلمته؛ فلن يترنا أعمالنا ولن يضيع جهادنا ..

وسيؤتينا خيرا مما أخذ منا، كيف وقد وعد الكريم بشيء من مثل هذا الوعد لأسارى كفار كانوا في أسر المسلمين فقال تعالى : (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

فكيف إذا كان الكلام في أنصار التوحيد، وغرباء هذا الدين في زماننا، وعصابته الظاهرة القائمة بأمر الله؛ الذين أصلحوا سيرتهم وسريرتهم وصدقوا مع الله ! فالله هو العدل الكريم الحكيم؛ ونصرته للصادقين في نصرة توحيده من مقتضيات عدله وكرمه وحكمته سبحانه وتعالى ..

وقد وعد الله بذلك ووعده حق : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ )

فالله الله إخواني في الحرص والمصابرة والمجاهدة من أجل الحفاظ على راية التوحيد ورعايتها كي تبقى على نقائها، والحرص على الجهاد وتسديده كي يبقى على نظافته وتميّزه .. والله أسأل أن يتولاكم وينصركم ويعز رايتكم ويسدد رميكم ويوسّع عليكم ويمكن لكم؛ ويجمعنا وإياكم في ساحات نصرة دينه، وتحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، وفي فردوسه مع الأحبة محمدا صلى الله عليه وسلم وصحبه ..


وكتب / أخوكم وخادمكم أبو محمد المقدسي
29 رمضان 1430هـ

والله يا ابا عبد الملك ارجو ان تكون هادئا معنا فلا تنقل عن هذه الشخصيات الخرافية التى لو سمع عنها احد لقال مثل كرتون بات مان وكده
ايه ده هم فيه رجال كده كلامهم عجيب سبحان الله