أنشد الله إخوة أن يصبروا على هذا الكلام حتى يقرأوا غالبه على الأقل
لإنه كلام جميل يرد على من يشكك في جهاد الشيخ أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله
ووالله نحن لا نشك في جهاد الرجل في أفغانستان التي ما جاهد إلا فيها وإن كنا نسمع عنه كلاما عجيبا أنه تربية أمريكا وغيرها ونحسبه ليس كذلك وأن كل هذا بهتان وكذب
فإليكم هذا الكلام من أخ صادق حبره تحبيرا وجمله تجميلا لكنك ما إن تنهيه تشعر بعظمة أسامة بن لادن حفظه الله وتتمنى أن تكون مثله ثم لم تلبث أن يعاودك السؤال ما حكم تنظيم القاعدة في بلدان العالم ؟؟ وهذا السؤال لا يستطيع أحد أن يجيب عنه بسهولة لإنه يحتاج إلى دراسة كبيرة
وإليكم الكلام الرائع الطويل على الرابط :
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=290050قال عنه الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله :
" أحمد الله على تيسير هذا اللقاء مع أخينا أسامة الذي كنت أتمنى أن أجلس معه وقد بين لنا فضيلة الجهاد وأسأل الله أن يبارك في أخينا أسامة "
1 - قال الشيخ الإمام عبد الله عزام في وصيته وهو يتحدث عن مكتب الخدمات: (وأدعو كثيراً لمن تكفل هذا المكتب بماله الخاص، وهو الأخ أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن، أدعو الله أن يبارك له في أهله وفي ماله ونرجو الله أن يكثر من أمثاله، ولله أشهد أني لم أجد له نظيراً في العالم الإسلامي فنرجو الله أن يحفظ له دينه وماله وأن يبارك له في حياته).
وقال رحمه الله: (نذر ماله ونفسه في سبيل الله اسأل الله ان يجعلها في موازين أعماله).
وقال أيضاً[1]: (يا إخوة ماذا أحدث، قصصهم تذكرنا بمصعب، وبالقعقاع، وبعاصم، وبحمزة، وهكذا قصص السلف الأوائل شباب ماذا أقول؟! أبوه وزير، والله عندنا أبناء وزراء، يتركوا النعيم، والفراش الوفير، ويأتي هناك في الجبال؛ يعيش على الخبز والشاي بلا سكر، كأن لسان كل واحد يقول لنفسه ولقلبه وهو يخاطب ربه:
عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب=حسبي من الحب أني لما تحب أحب
أسامة بن لادن أكرمه الله وحفظه أخذوا عطاء توسعة الحرم المدني ثمانية آلاف مليون ريال، ترك العطاء وهو يعيش الآن بين الشباب في جلال آباد، وكل لحظة ممكن أي يموت، إخوانه، شركة بن لادن أكبر شركة في العالم الإسلامي، أكبر شركة خاصة في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي شركة ابن لادن، ترك الدنيا كلها، نحيف، نبضه، ضغطه منخفض واضع شوية ملح في جيبه هذه، وبجيبه هذه قنينة ماء، ويبلغ ملحاً، ويشرب ماءً؛ حتى يرفع ضغطه شويه، ويستطيع أن يواصل القتال مع الشباب).
وقال أيضا[2]ً: (طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع فزعة أو هيعة طار إليها يبتغي الموت مظانه لا ينظرون إلى الدنيا, الدنيا إن جاءت فهي في أيديهم ولا تدخل قلوبهم, والدنيا وسيلة لغاية, ليست هي الغاية, فهم يأكلون ليعيشوا, لا يعيشون ليأكلوا, يأكل إقطاً حتى يبقى حياً, وفي هذه المناسبة نرجو الله عز وجل أن يحفظ أخانا أبا عبد الله أسامة بن لادن, فهذا الرجل ما تفتحت عيناي على رجل مثله في الأرض أبداً, يعيش في بيته عيش الفقراء, كنت أنزل في جدة في بيته عندما أذهب للحج أو للعمرة ليس في بيته كرسي ولا طاولة أبداً, كل بيت, متزوج من أربعة وليس في أي بيت من البيوت كرسي ولا طاولة, أي عامل من الأردن أو مصر بيته أحسن من بيت أسامة, فيه أثاث أو مثله, ومع ذلك في لحظات تطلب منه مليون ريال يكتب لك شيكا بمليون ريال للمجاهدين.
ذهب إلى إحدى أخواته فعرض عليها فتوى ابن تيمية في الجهاد بالمال, فأخرجت شيكاً وكتبت ثمانية ملايين ريال, يعني أربعين مليون روبية, جاء الذين يفهمون ليقنعوها أمجنونةٌ أنت?! ثمانية ملايين دفعة واحدة, والله من المسلمين, المسلمات يقنعنها, والمسلمون يقنعون زوجها, وما زالوا يفتلون لها بين الحبل والغارب... قالوا لها: أنت تسكنين بشقة في الأجرة, على الأقل مليوناً لبناء بيت لك, فاقتنعت بمليون تسترده, جاءت لأسامة قالت له: يا أسامة يا أخي مليوناً أبني به بيتاً, قال لها: والله ولا ريال, لأنك تعيشين في شقة مستريحة والناس يموتون لا يجدون خيمة, وعندما يجلس معك تظنه خادماً من الخدم, مع الأدب والرجولة, والله أنا أمسكه هكذا, وقلت للشيخ سياف[3] اصدر قراراً ممنوع أن يتحرك من هنا, وهو يريد دائما أن يكون في المواجهة, وضغطه ينخفض, وجيبه مليئة بالملح, ويحمل مطرة ماء لا يقدر أن يمشي, يبلع ملحاً ويشرب ماءً حتى يرفع الضغط, وعندما يدخل بيتي... صدقوا عندما يرن التلفون يذهب هو ويأتي بالتليفون حتى لا أقوم من مكاني, أدب, حياء, رجولة, نرجو الله أن يحفظه إن شاء الله.
والمبادئ تحتاج إلى أناس, أم تريد أن تدخل الجنة بقرش? بريال? لا تدخل الجنة بريال, تحتاج إلى تضحية.
أول مرة دعاني كنا في رمضان, فذهبت, فجاء عند الأذان بصحن مرقة وفيه بعض العظمات عليها قليل من اللحم وحبتان أو ثلاثة من الكباب...شارك في هذا الجهاد أناس ضحوا كثيراً).
وقال رحمه الله وهو يبين أن النعاس أمنة في المعركة وحدوثه لإمامنا[4]: (النعاس أمنة، النعاس في الصلاة مذموم ولكنه في الحرب محمود، وكيف ينام الإنسان تحت القذف والقصف وتحت دوي المدافع وأزيز الطائرات، هذا حصل كثيراً في أفغانستان، مولوي أرسلان وكثيرون حدثوني أنهم ينامون في المعركة فيقوم الإنسان بعزم جديد ونشاط جديد.
الأخ أسامة بن لادن نام في معركة جاجي كان يمسك اللاسلكي، فسقط اللاسلكي من يده أثناء المعركة، والمعركة والقصف لا يتوقف لحظة والكوماندوز على بعد لا يزيد عن مائتين أو ثلاث مائة متر عنه).
وحين سئل جمال إسماعيل عن رأيه في أسامة بن لادن قال الآتي[5]: (أما رأيي بالشيخ أسامة وبصراحة فأنقل لكم رأي من هو أفضل مني علماً وعملاً ونحسبه شهيداً وأمة برجل ذلكم هو الشيخ عبد الله عزام رحمه الله أول ما بدأ بعض المتقولين يتحدثون عن خلافات بينه وبين أسامة بن لادن وأن أسامة يريد الزعامة على العرب لنفسه في بيشاور وأفغانستان وأن أسامة له صلات بالحكومة الفلانية أو غيرها أو...قال رحمه الله: (والله إني أشهد أن أسامة ولي من أولياء الله يدب على الأرض، والله لو لم يكن لله ولي في هذه الدينا إلا شخص واحد لظننت أنه أسامة بن لادن، وإني لأعرفه من قبل أن يأتي إلى بيشاور وأعرفه أكثر مما يعرفه أحد منكم وما رأيت فيه إلا مسلماً حقاً أسأل الله أن أكون مثل جزء منه).
2 - قال عنه الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله: (هو مجاهد مؤمن يقاتل على منهج الكتاب والسنة بحذافيرها).
3 - قال عنه أمير المؤمنين الملا محمد عمر نصره الله: (هو مسلم صادق الإيمان ولا نزكيه وقف معنا وقفة المسلم لأخيه).
و قال أيضا[6]ً: (لو لم يبق أحد يجير بن لادن والعرب إلا أنا فأنا أضع دمي ولا أسلمهم).
4 - قال الشيخ أبو محمد المقدسي فك الله أسره[7]: (أما الاتجاه المُنكر والمجاهد للطواغيت والمعاكس لسياسات آلهتهم في البيت الأبيض فإنه الاتجاه الذي يُحجم عنه الأكثرون؛ ولو كانت أدلته وشواهده أوضح من الشمس في رابعة النهار.. ولكن الله بفضله ومنه وكرمه؛ يوفّره ويدّخره لأناسٍ يرفعهم به؛ كما قال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) قال بعض السلف: ليس من نصير لهذا الدين إلا وله نصيب من هذه الآية، وما من شانئ له؛ إلا وله نصيب من قوله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)..
هذا وقد كنت شرعت في كتابة هذا الرد بعد الأحداث التي هزت أمريكا مباشرة رداً على تلبيسات رهبان الحكومات وإجابة على مجموعة من الأسئلة التي وصلتني حول تلك الأحداث؛ إلا أن أعداء الله لم يمهلوني واعتقلوني قبل إكمالها فيمن اعتقلوهم على إثر تلك الأحداث؛ وصوّروني وطلبوا مني في دائرة المخابرات أن أكتب بيانا أشجب فيه الهجمات على أمريكا لينشروه عبر وكالات الأنباء؛ فكتبت ورقات بيّنت فيها أن ما حصل في أمريكا عقوبة ربانية جازاها الله به من جنس ما تقوم به من أعمال في بلاد المسلمين من قتل وتدمير وإهلاك؛ فأمريكا تعتدي على المسلمين في كل مكان ولا تفرق في اعتداءاتها بين مدنيين وغيرهم بدليل ما حصل في ملجأ العامرية ويحصل يوميا في فلسطين على أيدي اليهود بدعم ومساندة منها، هذا غير اعتقالها للشيخ المجاهد عمر عبد الرحمن وغيره من الدعاة والمجاهدين… إلى آخر ذلك. فلم يرق ذلك لهم وقالوا هذا تحريض، وطلبوا شجب الاعتداء على المدنيين وحسب، فقلت هذا ما أدين الله به وإذا لم يعجبكم هذا، اكتبوا أنتم ما تشاءون أما أنا فلا أكتب إلا ما أعتقده.. فأصروا على حذف ما وصفوه بالتحريض.. ثم انشغلوا عن ذلك معي في الأيام التي قضيتها عندهم بتحقيقات أخرى؛ وصرفوا النظر عن هذا، وقبل الإفراج طلبوا مني عدم الكلام عن هذه الأحداث وأمروني تحت طائلة الاعتقال بلزوم منزلي وعدم التصريح والكلام بشيء حولها؛ اللهم إلا إذا أردت شجبها والكلام في عدم شرعية قتل المدنيين فهذا مسموح محبوب عندهم!!..
وقد كنت خلال تلك الفترة في زنزانة منقطع عن الاتصال بالناس ولا يصلني شيء من أخبار العالم؛ حتى إنهم كذبوا عليّ ؛وادعوا خلالها فرحين ؛أن أمريكا ضربت أفغانستان بالقنابل النووية ردا على الهجمات ؛وأن القتلى بلغوا خمسة ملايين؛ فبتُّ في حزنٍ عظيمٍ لا يعلم به إلا الله ورأيت ليلتها أن سيفاً أثرياً عظيماً قد شق جبلاً عظيماً إلى نصفين؛ وغاب في أعماقه.. فلما أصبحت استبشرت بها وعلمت كذب أعداء الله؛ وأولت السيف الأثري بأسامة الذي سلك أثر النبي صلى الله عليه وسلم في جهاده؛ وأن هذا الجهاد سيشق أمريكا ويمزقها كل ممزق؛ وأنه آمن في أعماق الجبال لم يمسسه سوء).
وقال أيضاً[8]: (عهود الطواغيت والدول الكافرة مع غيرها لا تلزم المسلمين المقيمين تحت ولايتها القهرية السياسية، أو ما يسمى اليوم بالمواطنة ما دامت قهرية غير اختيارية، وماداموا لا يأمنون فيها على أنفسهم وأموالهم ودمائهم ودينهم؛ بل هم عرضة لانتهاك حرمة بيوتهم ونهبها وترويع من فيها واعتقالهم وزجهم في السجون أو تلفيق التهم لهم وإعدامهم في أي ساعة من ليل أو نهار؛ أما ولايتهم الدينية فمن نواقض الإسلام أن يدخل المسلم مختارا تحت ولاية الكافر الدينية..
قال تعالى: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) آل عمران من الآية 28
وقال تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (النساء: من الآية141)
فمن باب أولى أن لا تلزم تلك العهود من ليس تحت سلطتهم وولايتهم السياسية كحال الشيخ أسامة بن لادن ومن معه حفظهم الله؛ ممن قد برئوا من طواغيت الحكم في بلادنا وبريء منهم الطواغيت بل قد سحبوا جنسياتهم ومواطنتهم وأعلنوا الحرب وظاهروا الكفار عليهم وعلى كل موحد سلك طريق الجهاد، الذي سموه بالإرهاب تبعا لتسمية إخوانهم الذين كفروا من اليهود والنصارى..)
5 - يقول أبو قتادة الفلسطيني فك الله أسره[9]: (والآن بقي أن نصل إلى الحديث عن أسامة بن لادن، هذا الرجل الذي فرض نفسه بقوة على الأحداث، وصار اسمه على لسان كل متحدث، وصار حديثه أكثر إيقاعاً من هدير الطائرات).
وقال أيضاً في كلمته بعد سنة من حصاره في الغرب في شعبان من عام 1423هـ: (... تحية من القلب لهذا الرجل العظيم لأبي عبد الله أسامة بن لادن هذا الرجل الذي رفع رأس الأمة - شهد الله - رفع رأس الأمة عالياً فبه نفتخر وبأمثاله إذا ذُكر من الرجال في أمتكم؟ دفعنا لهم هذا الشخص هذه السُمرة هذا الصوت الذي ما زال يُبكي كل من سمعه وقد امتلأت عباراته بمزيج الإيمان واليقين والزهد هذا الرجل إذا طلبوا لنا من يُمثّل الإسلام اليوم؟
دفعنا لهم أمثال أبي عبد الله. تحية حب لهذا الرجل الذي أثبت أنه يقول قليلاً ويعمل عظيماً تحية حب له....).
6 - يقول الشيخ سعيد بن زعير والذي أُسر لما يزيد عن ثمان سنوات في سجون آل سعود في كلمته التي انتشرت على الشبكة العنكبوتية حين سئل عن المواقف فقال: (حقيقةً المواقف لأهلها ولسنا من أهلها المواقف التي نقرأها تاريخاً لا يليق بنا أن نقارن مواقفنا بها أنا شخصياً لم أفعل شيئاً وليس ذلك والله تواضعاً ليس ما أقوله تواضعاً لأن الذي أعرفه أنني جلست في غرفة وصبرت عليها وهذا ليس بموقف (أو كلمة نحو ذلك) هذه سلبية الأمة لا يعزها سلبيون مثلي إنما يعزها الرجال أمثال أسامة يعزها الرجال الذين صامدوا أعداء الله أما الصامتون الساكتون والمنزوون في زوايا السجون فأي بطولة فعلوا إن الباطل الذي انتفش يسره أن نسكت في زوايا السجون ولكنه لا يسره أن يسمع أصوات الأبطال الذين يقلقون سكونه ويرعبونه إن أبطال الجهاد في سبيل الله الذين ذهبوا والباقون منهم هم الأمل لهذه الأمة هم الأمل الذي تعلق عليه الأمة تغيير الواقع الردي الذي تعيشه).
7 - وقال الشيخ سليمان أبو غيث حين صدر قرار تسليم الإمام أسامة من مجلس (الخوف) الأمن: (وهاهي أمريكا حامية الصليب، ودولة الكفر العظمى ومن وراءها من دول الغرب الكافر تلعب بالمسلمين كما يلعب الأطفال بالكرة، تضرب من تشاء، وتعادي من تشاء، وتنّصب من تشاء، وتخلع من تشاء، وتحاصر من تشاء، وتطلب تسليم من تشاء دون أن يكون لأمة المليار شأن!!.
فها هي أمريكا تفرض على مجلس الأمن وبالإجماع استصدار قرار يطلب تسليم البطل أسامة بن لادن.
نعم هذا البطل، هذا الأسد، هذا الجبل الأشم، هذا القلعة العتيدة، هذا الرجل الذي ضحى بماله، ووقته، وصحته، ونفسه، وأمواله في سبيل الدفاع عنكم نعم عنكم، وعن المسلمين عن عقيدتهم، وعن دمائهم، وعن أعراضهم، وعن أموالهم.
هذا الرجل يجب أن يكون محل اعتزاز في نفوسنا، ووسام شرف على صدورنا، وتاج كرامة فوق رؤوسنا، وأن يكون قدوة لأبنائنا بدل أن يكون القدوة لاعب الكرة أو ممثل أو مغني.
تسأل الطفل عن أي مغني يجيبك عن اسمه!!.
وتسأل الطفل عن أي لاعب كرة فيجيبك عن اسمه!!.
أما تسأل عن أسامة؟ وعن عبد الله عزام؟ وعن أنور شعبان؟ وعن عادل الغانم؟ وعن متعب العتيبي؟ أبداً ما أحد يعرفهم لأنهم نكرات في واقع الأمة ولكنهم عند الله بإذن الله في أعلى عليين.
إن أمريكا ومن وراءها من اليهود والنصارى ليعلمون علم اليقين ماذا يعني أن تعود روح الجهاد في نفوس أبناء الأمة لذلك فهي تريد أن تضرب شخص أسامة؛ تلك الظاهرة التي أحيت الأمة من جديد يريدون ضربها لتموت النفوس مرَّة أخرى ولكن هيهات هيهات.
لقد سرت روح الجهاد في نفوسنا فأنى لأبناء القردة والخنازير إطفاء تلك الروح.
والله الذي لا إله إلا هو أنني لأدعو الله منذ سمعت ذلك الخبر أن يميتني قبل أن أرى أسامة يسَّلم لدول الكفر.
لأنه في حينها يجب أن يضع كل رجل منَّا رأسه في التراب ولا يرفعه أبداً لأن تسليم الأبطال دليل هوانٍ في الأمة والتنازل عن الأبطال دليل أنوثة في الأمة هاهم الصرب يرفضون تسليم مجرم الحرب سلوبودان ميلوسوفيتش الذي أباد المسلمين عن بكرة أبيهم وقالوا بصريح العبارة إذا كان هناك رجل من أدنى جندي أمريكي إلى رئيس الولايات المتحدة ليأتي ويقبض على سلوبودان ميلوسوفيتش ودول العرب للأسف حتى من الملتزمين من قال: هذا متهور يستحق هذا الأسلوب!! صاحب فتنة في الأمة!! ولكن أقول من هذا المنبر لذلك الرجل علَّ صدى الحرقة والألم الذي في نفسي أن يصل إليه عبر رياح الحب أقول له اسمع ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم أقول له (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك) أقول له وأنا لا أملك نصرةً له إلا ما جادت به قريحتي أقول له يا أسامة:
في سبيل العز iiشامة لله درك يا iiأسامة
شامخاً كالطود iiفينا ما حنى للكفر iiهامة
لقَّن الباغين iiدرساً شاهراً فيهم iiحسامة
معلناً صوتاً iiيدوي ليس للكفر iiشهامة
ليس للباغين عهدٌ كيف والبغي iiتنامى
لسنا نرضى اليوم iiذلاً أو نطأطئ iiكالنعامة
نحن في الحرب iiأسودٌ لسنا نرضى iiبالسلامة
بل إلى الجنَّات ن،مضي نبذل الروح iiعلامة
عصبةٌ لله iiقامت ما ترى فيها السآمة
نكَّست رايات iiكفرٍ أعقبت فيهم iiندامة
فاعتلى فيهم iiصياحٌ أوقفوا زحف iiأسامة
قد غدوت اليوم iiرمزاً لله درك يا أسامة).
قال أيضاً[10]: (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بداية أشكركم على طرح مثل هذا الموضوع المهم. علماً بأن مداخلتي ستكون مختصرة في ست نقاط:
*
أولاً: إن الموضوع الذي تطرحونه في هذا الاتجاه يعتبر من أهم المواضيع التي تحتاجها الأمة في مرحلتها المعاصرة حيث إن أزمتها أزمة قدرات ونماذج، وأسامة بن لادن يعتبر النموذج المتميز في الطريق الصحيح للخلاص من حالة التردي والتبعية التي تعيشها الأمة.
ثانياً: نحن في تأييدنا للمجاهد أسامة بن لادن لا ننطلق من شعور عاطفي بل منطلق عقدي شرعي، حيث أن ما يدعو إليه وينادي به ويسعى من أجله يعتبر مطلباً شرعياً ملحاً لا يجوز للأمة بأي حال من الأحوال التأخر في الاستجابة له والعمل على تحقيقه.
ثالثاً: نحن نعتقد اعتقاداً جازماً أن الكفر العالمي المتمثل باليهود والنصارى.. وعلى رأسهم أميركا رأس الكفر وإمامه، نعتقد أنهم يمارسون الاحتلال الحقيقي لبلاد المسلمين، ونهب خيراتها، وتغريب أبنائها، وممارسة جميع أنواع التعاملات غير المشروعة في سبيل السيطرة وبسط النفوذ، وما يمارسه اليهود ضد أهلنا في فلسطين دليل واضح على ما نقول، فهم يمارسون القتل والتشريد وهتك الأعراض وهدم البيوت، القصف، العشوائي على الأبرياء العزل، فكيف تجيز الأمة لنفسها القعود عن النصرة؟!
رابعاً: أخي الكريم، وهو المهم في مداخلتي هذه: أن أميركا اليوم تحتل جزيرة العرب من أدناها إلى أقصاها، وهو مصادم للنصوص الشرعية الآمرة بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عن ابن عباس: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).
خامساً: وبناءً على هذه النصوص التي لا تخفى على مسلم يكون قتال الأميركان ومن معهم واليهود ومن شايعهم فرض عين على المسلمين، أقول: فرض عين على المسلمين، وقتالهم واجب وجوباً لا هوادة فيه حتى يخرجوا من جزيرة العرب ومن جميع بلاد المسلمين التي يحتلونها، وقد أجمع - أخي الكريم - علماء السلف والخلف - ولم يخالف في هذا أحد من العلماء - على أن الجهاد يتعين على المسلمين في حالات ثلاث ومنها: إذا دخل العدو بلاد المسلمين، فكيف واليهود والنصارى يعيثون فساداً في أقدس بقاع الأرض قاطبة، أرض الحرمين، أرض الوحي والنبوة، وأرض بيت المقدس أولى القبلتين وثالث المسجدين.
* أخي الكريم سادساً وأخيراً: نحن نشعر ونلمس من خلال تحركنا بين الشباب في الدعوة والتوجيه أن الشباب المسلم يعيش حالة من الرفض الشديد والانزعاج الكبير من التواجد الأميركي في الجزيرة العربية، والتدخل السافر والتأييد اللامحدود لليهود، وهم يتهامسون بينهم في كيفية إخراجهم من هذه الأرض، وهذا ظاهر في العمليات الاستشهادية التي يقومون بها، وهي لا شك من أعظم الطاعات وأفضل القربات - كما نقل ذلك أهل العلم - فالشباب المسلم اليوم يأبى أن يطأطئ رأسه للمؤامرة الصهيوأميركية والمؤامرة العربية المكشوفة من خلال الأنظمة ضد الأمة الإسلامية، فالفتنة الحاصلة اليوم لا تزول إلا بالقتال والمدافعة، كما قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) وعلى الأميركان - أخي الكريم - أن يعلموا أن أسامة هو الرمز الذي طالما بحثت عنه الأمة، والفكر الذي يحمله قد انتشر وتأصل فلا يظنوا أن موته أو قتله سيوقف الجهاد والمقاومة، فالقضية قضية عقدية لا تتوقف على حياة شخص أو موته.
وأخيراً نقول: أن الأمة اليوم بحاجة أولاً إلى اثنا عشر ألفاً من الشباب المجاهد ينفروا لنصرة الدين، حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ولا تهزم اثنا عشر ألفاً من قلة)، ثانياً: أن يؤدي تجار المسلمين بعض زكاة أموالهم في دعم هذا الجهاد المقدس ضد اليهود والنصارى، فعندها سيتحقق النصر بإذن الله تعالى بالصدق والصبر واليقين، أخي الكريم، إن كانت هناك فقط نصف دقيقة أقول للأخ الكريم عبد الباري عطوان مع احترامنا الكبير له: أن بن لادن لم يكن حليفاً لأميركا في يوم من الأيام، بل إن بن لادن دعا إلى مقاطعة البضاعة الأميركية منذ عام 87 في شريط موجود وموزع في السعودية، وتناقله الشباب الملتزم في جميع أرجاء الوطن العربي، ودعا إلى ضرب أميركا على رأسها هكذا صرح بالضبط، وإن من قاتل مع الأفغان ضد الروس جاء من منطلق شرعي، وإن تقاطعت المصالح فهذا ليس شأننا، النبي - صلى الله عليه وسلم - قاتل الفرس وصب ذلك في مصلحة الروم، وقاتل الروم وصب ذلك في.. في مصلحة الفرس، فالقضية هي قضية عقدية شرعية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تجير لأي طرف آخر، وأنا أشكرك على إتاحة هذه الفرصة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
8 - في برنامج الاتجاه المعاكس السابق أيضاً قال الدكتور سعد الفقيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أولاً تصحيح.. أكرر تصحيح أخونا الشيخ سليمان أبو غيث بن لادن لم يتعاون مع أميركا، وكل ما يقال عن هذا كذب ليس له أصل بتاتاً، الحقيقة أنه كان يحذر أتباعه من زمان ويبشرهم بعداوة أميركا في المستقبل، هذه واحدة.
ثانياً: هناك الكثير مما يقال عن بن لادن ليس له أصل، كذلك أنه عاش في الغرب أو سافر لسويسرا أو سافر للمكان الفلاني، بل حتى ما يقال عن علاقة مع الحكومة السعودية و(تركي فيصل)، و(السفارة) السعودية ليس له أصل أبداً، بل بالعكس كان هناك علاقة.. علاقة من التوجس والشك والريبة إلى حد كبير، خاصة في نهايات فترة الجهاد الأفغاني.
عودة إلى الموضوع القضية ليست كون بن لادن صح أو خطأ، القضية إن بن لادن هل هو مجرد شخص عادي أو غير عادي، يعني شخص بطل عظيم أو هو ظاهرة متكاملة، القضية كلها ظاهرة متكاملة، وبن لادن طرف من هذه الظاهرة، لا شك أن - في نظرنا - أن القضية ظاهرة كبيرة وبن لادن رغم تضحياته الضخمة وشخصيته الجذابة وقدراته الجيدة، إلا أنه لم يكن ليكون له هذا الشأن العظيم لو لم تكن بقية عناصر الظاهرة متوفرة، أولاً: من عناصر هذه الظاهرة أن أميركا آذت المسلمين في فلسطين وفي الجزيرة العربية، وفي العراق وفي أماكن أخيرة كثيرة من العالم الإسلامي، والأهم من هذا أنها تآمرت مع الحكام المحليين لأكل خيرات هذا المناطق وإيذاء هذه الشعوب، فصار الحنق على أميركا حنق غير طبيعي، حنق عظيم جداً، هذه.. هذا العنصر الأول.
العنصر الثاني: .. المسلمين وخاصة الحكام، يعني ضربوا أمثلة عظيمة في الخيانة والذل والضعف و.. الاستمكان والتبعية للأميركان حتى حكام البلاد المقدسة، يعني.. يعني هم لم يكتفوا بمجرد التبعية السياسية والاقتصادية والتآمر مع الأميركان على نهب خيرات البلد وجعلها رهينة للأميركان، بل وفروا الأرضية أرضية سياسية وأرضية أمنية وأرضية دينية للسماح للأميركان بالبقاء كجيش، كقوة مسلحة في وسط جزيرة العرب، فهذه.. هذا العنصر الثاني من عناصر الظاهرة المهمة التي أغاظت الناس واصطنعت في قلوبهم غيظ شديد على أميركا وعلى حكام المسلمين عموماً.
العنصر الثالث: إن الأمة، يعني بعد هذا الكلام الأمة متعطشة بشكل غير طبيعي لمن يواجه أميركا بصفتها.. القوة العظمى التي تواجه الإسلام وتواجه المسلمين، ولن.. لا يواجهها فقط بالشعار والكلام، بل يثبت عملياً أنه ند حقيقي لها بـ.. يعني حتى يرد، حتى يعالج هذه الأزمة الخيانات المزمنة، المستقرة في بلاد المسلمين، هذه المشكلة - في نظرنا - هي التي أتمها أو أكملها بن لادن، يعني بن لادن أتى على هذه العناصر وأصبح الرجل المناسب لأن يكمل هذه الظاهرة المهمة في قضية مواجهة أميركا في الوقت الحاضر، بصفة أميركا عدو للمسلمين وفي نفس الوقت متآمرة مع الحكام المسلمين لإيذائهم ونهب خيراتهم.
بن لادن - طبعاً - ليس له من العدد والعدة ما لدى أميركا، وبن لادن - يعني - شخص عادي كبشر طبيعي، وكما ذكرت أنت إن وزنه.. قليل وعدته محدودة ونفوذه محدود، وأنا أتوقع إن بن لادن يعتقد أنه لا يستطيع أن يحطم أميركا، لكن بن لادن يستطيع أن..، أن يلعب اللعبة بطريقة يستثمر بها هذه الظاهرة، ويسخر نفس قوة أميركا ضد أميركا من خلال التلاعب بأميركا نفسها، لتجييش الأمة ضد أميركا، طبعاً أميركا بلد.. قوة عظمى ولديها من السلاح والمال والإعلام ومراكز الدراسات ما تستطيع أن تصنع به ما تريد، لكنها عندها نوع من العنجهية والكبرياء ما تعجز أن تفهم حقيقة العالم الإسلامي وحقيقة تفكير المسلمين، وهناك حاجز حضاري ونفسي ضخم جداً بين أميركا وبين المسلمين فهي في الحقيقة خدمت بن لادن، يعني سخرها الله سبحانه وتعالى لخدمة مشروع بن لادن من خلال تعاملها مع طريقة تعامل بن لادن، بن لادن لديه عدة محدودة وقوة محدودة، لكن أميركا.. نفعت في تجييش الناس ضد نفسها، ضد أميركا وضد إسرائيل وضد الحكام الذين يتآمرون مع أميركا، كيف حصل هذا؟ في نموذج كينيا وتنزانيا حينما حصل الانفجار لم تمر أيام قليلة حتى وجه الأميركان الاتهام لـ (بن لادن)، كان بإمكان الأميركان أن يمتصوا المشكلة، وكما ذكر الأخ اللي.. اللي موجود في الحلقة، كان بإمكانهم أن يتحدثوا عن قضية قتل الأبرياء وأن هؤلاء مساكين ويسخروا المؤسسة الدينية في المملكة مثلما أفتت في.. في.. بأن انفجار الخبر وانفجار الرياض إفساد في الأرض وقتل المستأمنين والمعاهدين، كان بإمكان هذه.. أميركا أن تتعاون مع النظام في المملكة والحكومة السعودية وغيرها من الحكومات لتسخيرها للمؤسسة الدينية، بأن يقال هذا قتل الأبرياء وهذه جريمة، وتمتص.. يعني (..) وتمتص الأزمة وتتجاوز المرحلة وتنظر لـ (بن لادن) كرجل متعطش للدم، لكن الذي حصل أنها أن.. أن مراد بن لادن نجح أن أميركا ردت على بن لادن رد عنيف، وأرسلت عشرات الصواريخ على أفغانستان والسودان، ووقف (كلينتون) بنفسه على منصة الحديث للصحافة، وكرر اسم بن لادن 3 أو 4 مرات كأنه الشخص الذي آذاه، يعني كلينتون بصفته لسان حال أميركا، لسان حال الغطرسة الأميركية والكبرياء الأميركي والظلم و.. والجريمة الأميركية يقول: لقد آذاني بن لادن، وبما أنه هو آذاني أريد.. أريد أن أرد عليه، ماذا تريد الأمة؟ الأمة المسلمة والأمة العربية التي رأت هذه الخيانات الضخمة، ورأت بالإضافة إلى الخيانات هناك من يزعم البطولة ويزعم.. الشعارات لم يفعل شيئاً، لكنها رأت الآن شخص أجبر (كلينتون) أن يقف على هذه المنصة ويكرر اسم بن لادن عدة مرات وهو يقول: لقد آذاني بن لادن، وأنا أريد أن أرد عليه، لم يكتف الأميركان بذلك، بل استمروا يخدمون مشروع بن لادن، وهذا من تسخير الله سبحانه وتعالى لهم، استمروا يخدمونه، أبقوه كخطر يهددهم باستمرار وهم لا، لا هم الذين يستطيعون يعتقلونه ولا يحجمونه ولا يقتلونه، فبقي كخطر مستمر عليهم إلى أن سحبوا عدد كبير من جيوشهم هذه الأيام من عدد من الدول العربية، وأثبتوا فعلاً أن هذا الرجل لا يدعي الخطر عليهم، أدى ذلك إلى أن تتقاطر عدد كبير من الناس إلى بن لادن بدلاً أن ينفروا أو يخوفوا من هذا الرجل، تقاطروا على أفغانستان أخذوا كل المخاطرات وتوجهوا إلى هذا المكان حتى يتدربوا في حرب إسرائيل وأميركا.
هذه هي الحقيقة.. هذا وصف للظاهرة وكيف بن لادن شخص، نعم مركزي في هذه الظاهرة لكن الأصل هو معاناة المسلمين من الحالة التعيسة والقيادات السيئة في العالم الإسلامي).
وقال أيضاً وهو يعلق على بيان الشيخ أسامة بإخراج الأمريكان من جزيرة العرب[11]: (إن الذي يتأمل الظروف التي مر بها الشيخ أسامة بن لادن على المستوى الشخصي[12] وعلى مستوى قومه وأهل بلده وعلى مستوى أهل ملّته ورسالته الدينية لربما لا يستغرب صدور هذا البيان.
على المستوى الشخصي لم تتعرض شخصية للاستفزاز والحصار رغم المواقف النبيلة والشريفة مثلما تعرّض له الشيخ أسامة بن لادن. والذين تعاملوا مع الشيخ عن كثب يعلمون أنه رجل سهل ليّن متواضع مسالم. ولقد كان الشيخ رمزا للبذل بالنفس وبالمال. ولا يشك أحد أو يناقش بما بذله الشيخ في الجهاد في أفغانستان. ورغم قدرة الشيخ العسكرية وكثرة أتباعه المدرّبين فقد كف يده ويد أتباعه عن مواجهة النظام، بل ومواجهة الأمريكان خلال أزمة الخليج لأسباب وظروف تليق بتلك الفترة، ثم توقف الجهاد في أفغانستان فأحسّ الشيخ بالخطر على نفسه واستقرّ في السودان واقتصر هناك على نشاط تجاري وأعمال المقاولات ولم تستطع أي جهة من الجهات المتربصة به مثل أمريكا ومصر من إثبات أي عمل عسكري أو نشاط من هذا القبيل. وهناك وبلا مقدمات تسحب منه جنسيته بهدف تشويه سمعته وإخافته، ويتعرّض بلد كامل هو السودان للحصار بسبب وجوده فيه، وتتوالى الكتابات والمقالات في الصحافة العربية والأمريكية واصفة إيّاه بأنه أكبر مموّلي الإرهاب والتخريب في العالم!!.
على مستوى قومه وبني بلده عاش الشيخ مع أهل الجزيرة هذه السنين العجاف. عاش معهم بقلبه ومشاعره رغم ابتعاده عنهم بجسده. ورأى كيف أحسّ المصلحون بالخطر وبادروا بالسعي للإصلاح وتقدموا للنظام بالخطوة تلو الأخرى أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر بأساليب غاية في اللين والأدب. وتوّجوا ذلك بمشروع تفصيلي هو مذكرة النصيحة. ومقابل ذلك شنّ النظام حرباً ضروسًا على كل المصلحين سجنًا وتعذيباً وتشويهاً وتشهيراً، ووقفت الدولة على قدميها بكل أجهزتها لحرب الإسلام وحرب المصلحين رغم هدوء أساليبهم وسلمية طريقتهم. وما فتئ النظام يكرّر من خلال وزير الداخلية والدفاع وغيرهم من أساطين النظام عبارات التحدّي والمواجهة وكأنهم يقولون لأهل الجزيرة، لا مجال لأي عمل سلمي ولا مكان للنصيحة ولا للنقد ولا للرأي وليس لكم خيار إلا السلاح.
على مستوى المشروع الذي يحمله الشيخ والذي عرف به وهو رسالة الإسلام وراية الجهاد، أحس الشيخ أن الإسلام أصبح في حالة حرب مع أمريكا، وكانت أول علامة لتلك الحرب هو ما رآه بأم عينه من دور خبيث للأمريكان وآل سعود في تحطيم الجهاد الأفغاني من خلال مشروع الفتنة الضخم بين المجاهدين، ورأى كيف أن أمريكا وهي عدوة الشيوعية تدعم النظام الشيوعي في طاجكستان للقضاء على المسلمين وتؤيّد روسيا في حرب الشيشان وتمنع السلاح عن مسلمي البوسنة، هذا كله غير تشجيعها وحمايتها لإسرائيل في ضرب لبنان وضرب الفلسطينيين ومؤامرتها في قتل الانتفاضة من خلال الدويلة المزعومة. ورأى يد أمريكا في ضرب الدعاة والمصلحين والحركات الإسلامية في الجزيرة العربية والخليج وبلاد الشام وشمال أفريقيا، كما لو كانت أمريكا تدير حملة عالمية منظمة وشرسة للحرب على الإسلام والقضاء على أهله ودعاته.
إن رجلاً مثل الشيخ أسامة وهو يرى كل ذلك في العالم وفي بلاده وأخيراً في نفسه، لا يُنتظر منه وهو صاحب السجل الحافل في الجهاد، والمعروف بتدينه وزهده رغم ما حباه الله من دنيا، لا يُنتظر منه إلا أن يُدفع في هذا الاتجاه، حتى أن العارفين بشخصية الشيخ وأوضاعه استغربوا كيف تأخّر عن هذا الموقف ولم يقدم عليه منذ زمن).
وقال أيضاً[13]: (بالله عليكم، ما هو شعور المرء وهو يمتلئ غضباً من غطرسة أمريكا ويكاد ينفجر احتقاناً بسب خيانة حكامه ومتاجرتهم بكرامته ودينه ثم يرى هذا الحصار المحكم عليه فلا يستطيع أن يفرغ غضبه ولا يفجر احتقانه؟ هل يلام حين يتطلع إلى بن لادن ليحقق نيابة عنه كل ما تحدثه به نفسه؟ هل يلام حين يعتبر بن لادن بطلاً أسطورياً ومخلصاً وهو الوحيد القادر على تأديب هذا الغول الأمريكي وسحق الحكام الخونة؟ وإذا كان بن لادن يقول فيفعل وفي كل مرة يضاعف ضربته حتى تمكن أخيراً من دك البنتاجون نفسه فهل يلام الناس بعد الغطرسة الأمريكية في قضية العراق في ترقبهم بكل حرارة الضربة الثانية لابن لادن، هذه الضربة التي يعتقدون أنها ستعلم أمريكا كيف تحترم المسلمين وتخشاهم وتحسب حسابهم؟).
9 - قال الشيخ ناصر الفهد فك الله أسره[14]: (قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نصرت بالرعب) فهذه ما تسمى بأعظم دولة في العالم تحشد سبعة آلاف طائرة حربية في سمائها خوفاً من الساكنين في (كهوف أفغانستان)، وتقوم بوضع (الباتريوت) و(الستينجر) حول مصالحها على مدار اليوم، وتعلن الطوارئ خوفاً من هجمات إرهابية! أكثر من مرة، ويصاب أكثر من ربع سكانها بأمراض نفسية بعد الضربة، ولا يخرج زعيم الاختباء العالمي (تشيني) من مخبأ إلا ليدخل في مخبأ ثاني، ولا يزال مسلسل الرعب مستمراً، ونحسب أن هذا كله من إبرار الله سبحانه لقسم شيخ المجاهدين أبي عبد الله نصره الله بأن لا يهنأ الأمريكان بالأمن؛ فإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره!.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم - بالمعنى - (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) ومن يجادل في عظمة هذه الآية؟.
فإن الشيخ المجاهد أبا عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله ونصره اجتمعت عليه الأمم من أقطارها، على اختلاف أديانهم، وألوانهم، من صليبيين، ويهود، وهندوس، وبوذيين، ومنافقين، وخونة، وغيرهم، في مشارق الأرض، ومغاربها، بجميع ما بأيديهم مما بلغته علومهم، من الأسلحة، والطائرات، والأقمار الصناعية، وأجهزة التجسس، والمراقبة، ومع أن صورته انتشرت في الأرض انتشار النار في الهشيم، فصار يعرفه القاصي والداني، والصغير والكبير، والمسلم والكافر، والرجل والمرأة، ومع هذا كله لم يعثروا له على أثر، ولا وقفوا له على خبر، ولا يدرى تحت أي سماء هو؟!. نسأل الله سبحانه أن يحفظه منهم، وأن ينصره عليهم، وأن يقر عيوننا بهزيمة أمريكا وأحلافها!).
10 - وقال الشيخ عبد العزيز الجربوع فك الله أسره[15]: (يكفي الدنيا بأسرها جمالاً وجود أسامة فيها: أمريكا تحشد ما تحشد لمواجهة مؤمن واحد الشيخ أسامة حيث حشدت ما يقارب الستين دولة وأخذت تتسول بين الدول كما صرح حلف الناتو بذلك، لجمع التبرعات لتمويل الحملة ضد أسامة بن لادن ولله دره رجل في مواجهة دولة ودولة في مواجهة رجل (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) الحشر: 14 فأي بشرى أعظم من هذه البشرى..!! لعل الإفرازات المزعومة بعد الحدث أنستكم معاشر المؤمنين البشرى القرآنية..!!!
والسؤال الكبير لو كان مع الشيخ أسامة رجل آخر ماذا ستفعل أمريكا اللعينة؟ وكم ستحشد من الدول لمواجهتهما..؟!!! ويل أمه مسعر حرب لو معه رجال.!!!
كم تحدث الدعاة وكتبوا ردحاً من الزمن، وكم نظروا وخططوا ولم نرى منهم صناعة العزة للمؤمن...!! وإنما سياسة الانحناء للريح إذا واجهتك ومن ثم الانبطاح..وما علموا أن من خر صريعاً على قامته خيرٌ ممن طمرته الريح برمالها وسفت عليه ما سفت وهو منبطح:
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما
نفلق هاما من رجال أذلة iiعلينا وهم كانوا أعق iiوأظلما
ابن لادن قليل الحديث جداً... ولكنه كثير الفعل... حيث فعل مالم تفعله الدول الكافرة المناوية لأمريكا فضلاً عن الحكومات العميلة متمثلة بالأنظمة العربية إلا من رحم الله ولا......!!
بل تتعدى هذه العزة المؤمنين لتحلق شرقاً وغرباً ويفتخر بها (المجرمون الكافرون) المكسيك حيث ينتج أحد مصانعها قمصان (جمع قميص) عليها صورة الشيخ بن لادن، ذكر تقرير الجزيرة نت.. أنها نفقة نفوقاً خيالياً... على إثره كسب المصنع ولم يخسر، كما أن المكسيكيين يعتبرون الشيخ أسامة بن لادن بطلهم الأمثل.... نقلته بتصرف والخبر موجود في الجزيرة نت
يأتي ذلك في يوم انحدر فيه المسلمون من ذروة الجبل إلى سفحه الهابط في إتباع الغرب، ووضع صورهم، وعباراتهم على ألبستهم وألبسة أطفالهم.!
حقاً أمر عجيب، وخارق للتصورات البشرية.!!!من كان يتصور أن يصنع الكفرة ألبسة عليها صورة الشيخ أسامة بن لادن لكي تُلبس ويُفتخرُ به على أنه عملاق العالم أجمع، والصورة المنشودة لدى الغرب - مع تحريمنا لمثل هذا الفعل - بل تسعى هوليود لإنتاج فيلم يروي تخطيط أسامة بن لادن لتفجير البيت الأبيض وقتل الرئيس الأميركي. والفيلم عبارة عن رواية ألفها بريطاني قبل عامين. ووصف الكاتب لاندي ماكناب الهجمات الأخيرة بالولايات المتحدة بأنها أقوى من الخيال، وأنه لم يكن ليفكر في كتابة ما حدث.
وقال ما كناب إن الرواية نشرت لأول مرة عام 1999 وأن الصفقة السينمائية أعدت مع شركة ميراماكس للإنتاج السينمائي عبر مفاوضات استمرت شهورا.
لا أتحدث عن حرمة السينما والتمثيل ولا غير ذلك فليس موضوعه والقضية محسومة عندي ولكن أتحدث عن العزة التي صنعها الشيخ أسامة بن لادن للمؤمنين، وفرح بها الكافرون وطاروا بها شرقاً وغربا في وقت لم يسلم الشيخ أسامة بن لادن من الهمز واللمز حتى من رموز الصحوة المشهورين وللأسف المرير أن يصدر منهم هذا...!!!!! (أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ).
يكفي أسامه أنه الوحيد في العالم قال لأمريكا لا....لا
يكفي أسامة بن لادن أن الغرب الكافر لا ينشرون له أي فتوى باطنها فيه الرحمة وظاهرها من قبلها العذاب.
يكفيه أن يديه لم تتلوث بالعمالة.
يكفيه أنه لم يعن على قتل مسلم ولو بشطر كلمة - ولست ممن يؤجر عقله لوسائل الإعلام التي سرعان ما طنطنت على الحدث قائلة: قتل الأبرياء، وبعض المسلمين، النساء، الأطفال، المدنيين.... إعلام خبيث يقتل الغيرة في المؤمنين والحياء في البشر، إعلام يحارب الله صباح مساء ويسأل عن قتل الأبرياء، إنها براءة الذئاب وورع أهل العراق، إعلام يصنعه اليهود ويحتل في نفوسنا مكانة العالم المفتي....يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!!!
ويكفيه أنه من أغنياء الدنيا فعزف عن ذلك لله رب العالمين.
يكفيه أن العالم أجمع رماه عن قوس واحدة إلا الخُلصُ من المؤمنين وهم كثر ولله الحمد.
يكفيه ويكفيه... ويكفينا.الدنيا بأسرها جمالاً وجوده فيها، ويكفيها قبحاً زهده فينا... ويكفينا.ويكفينا....!! أواه لو أجدت المحزون أواهُ
واحرّ قلباه ممن قلبه iiشبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم
مالي أكتم حباً قد برى iiجسدي وتدعي حب سيف الدولة iiالأمم
أخيرًا:
أقول للشيخ أسامة بن لادن: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضي الله عنه: (إن الله سيقمصك قميصاً، وإنك ستلاص على خلعه فإياك وخلعه). وفي رواية (فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه) رواه أحمد والترمذي والحاكم في مستدركه وابن حبان في صحيحه وغيرهم كثير... واللبيب بالإشارة يفهم.
ومن كان الله معه.. والله لا يستطيعه من بأقطارها، ولو اجتمع عليه الجن والإنس وكادوا له وفي الحديث عند مسلم (لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لا يضروك به إلا وقد كتبه الله عليك).
11 - وقال الدكتور محمد المسعري[16]: (أسامة والزمن المقلوب: هالتني سابقة إسقاط الجنسية عن أسامة بن لادن، واستوقفتني تعليمات (جلالته) بمنعه من دخول البلاد بشتى الطرق والوسائل ومنها القتل، وحيرني الزمن المقلوب.
لم أجد فيما علمت سنداً شرعياً واحداً يُبيح هذه السابقة الخطيرة. فلا أسامة من المفسدين في الأرض حتى يُطبق فيه قانون الحرابة (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ....) الآية. ولا هو رجل تهتف به العواتق في خدورهن وتقول:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها= أم من سبيل إلى نصر بن حجاج
فيؤخذ قياساً على فعل عمر رضي الله عنه بنصر بن حجاج وإخراجه إلى البصرة. وليس هناك على وجه الأرض فيما أعلم قانوناً مدنياً بين الأمم يُسقط جنسية موطن الأصل عن صاحبها إلا إذا كانت مكتسبة، وذلك بدواعي إساءة الاستخدام كمن يحصل على الجنسية السعودية مثلاً ثم يُضبط بجرائم تخريبية أو حدودية أو أخلاقية تتداعى معها بشروط المنح، لأن الأصل فيها الالتزام. أما الحق الطبيعي للمواطن فلا يُسقط عنه أبداً قياساً على النسب، وأهل التشريع المدني - على علاتهم - لا يرون في النسب والجنسية إلا وجهين لعملة واحدة: الأولى يُنسب الرجل بها إلى أهله والثانية إلى أرضه أو موطنه.
وما حدث مع أسامة بن لادن أمر غاية في الخطورة، لأنه يُشكل سابقة لم يأتي بها أحد من قبل، ولم نجد لها أسانيد شرعية أو حتى مدنية تسوغها وتقضي بتطبيقها ولا أعرف من أين أتى القائمون على الأمر بهذه الألمعية القانونية ليسقطوا عن الرجل جنسية موطنه ويجعلوه في لحظة انبساط مكري (عديم الجنسية)، قياساً على سند (بدون) في الكويت المجاورة.
ما هكذا تورد الإبل، وليست تلك أخلاقيات رعاية الدولة لمواطنيها، اللهم إلا إذا كانت صكوك فرعونية على شريعة (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى) وهي بالضبط هكذا. لو كان أسامة بن لادن على شريعة أخرى لزخرفوا كُتبهم بأعماله، ولو كان واحداً من آل سعود لوضعوه خلف الخلفاء الراشدين، ودقوا عليه بالطبول، لكنه رجل جاء في العصر العجيب والزمن الغريب).
وقال أيضاً[17]: (استمات النظام (السعودي)كعادته في محاولة تجريم هاجسه الدائم لجنة الدفاع وناطقها الرسمي الدكتور محمد المسعري، وكذلك الشيخ المجاهد أسامة بن لادن، والمفكر الإسلامي أبي محمد المقدسي. وبالرغم من التعذيب الشديد للمتهمين وممارسة شتى أنواع الإكراه معهم، وكذلك بالرغم من حملات النظام الإعلامية الضخمة فإنه لم يستطع أن يزيد على اعتراف المتهمين بأنهم قرأوا لهؤلاء وتأثروا بفكرهم. فيا للعجب: ما بال هؤلاء لم يتأثروا بكتب وأشرطة فقهاء آل سعود وغيرهم من الجاميين التي يوزعها النظام مجاناً في الداخل والخارج بمئات الألوف من النسخ؟ ألم يدرك النظام بعد أنه أفلس فكرياً ولم يعد له قول سديد أو رأي رشيد يحترمه الناس؟ أم أنها محاولة لترويع الناس ومنعهم من الإطلاع على الجديد من الفكر الإسلامي المؤصل والمدعوم بالأدلة الشرعية حتى يبقى الناس في ظلمات التخلف الفكري الخادم لطغيان آل سعود على طريقة: (الشيوخ أبخص).
وقال[18]: (أجرت جريدة الأندبندت اللندنية مقابلةً هامة مع الأخ المجاهد أسامة بن لادن في مقره الجديد بأفغانستان، أكد فيها أن الوجود المسلح الأمريكي خاصة والغربي عامة غير مشروع، ولا يمكن القبول به في أية حال من الأحوال، واعتبر هذه القوات في حالة حرب مع المسلمين، وأنها تقوم بقتل أطفال المسلمين في العراق وفلسطين، ونصح الجميع بالرحيل قبل فوات الأوان، وبين أن العداء والقتال ليس لشعوب الغرب، وإنما هو للطغم الإستعمارية والصهيونية المتسلطة هناك. ومع أن المحللين السياسيين اعتبروا هذه التصريحات صادرة من سياسي حكيم، لا علاقة له بالتفجيرات السابقة، إلا أنها في نفس الوقت تعد إنذاراً وتحذيراً بقرب إعلان الحرب من قبل المسلمين، وبالأخص أولئك الذين ينظرون إلى الأخ أسامة على أنه زعيمهم، وهم أغلبية المجاهدين العرب، الذين شاركوا في الجهاد الأفغاني).
وقال بعد غزوات نيروبي ودار السلام[19]: (ما زال الهلع والذعر يسيطر على قوات الاحتلال الأمريكية، خاصة بعد أحداث نيروبي ودار السلام، فقد قامت القوات بنقل مئات من الجنود من مواقع في أطراف الرياض إلى قاعد الخرج الحصينة التي تم مؤخراً بناء عشرات الفلل، ومئات الشقق فيها. السؤال هو: ما مدى الأمن في قاعدة الخرج الحصينة، ومن ناحية أخرى فقد بدأ الشباب الإسلامي بتلقيب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن بخالد بن الوليد وهو إن شاء الله أهل لذلك. نسأل الله أن يحمي الشيخ من الأصدقاء المغفلين والمشايخ الظلاميين الجامدين، الذين تغص بهم أفغانستان وباكستان! أما الأعداء، وفي مقدمتهم الطغم الحاكمة في باكستان والسعودية وكلاب أجهزة مخابراتهم، فشأنهم ميسور بإذن الله).
12 - وقال عنه الشيخ أحمد ياسين: (انه مؤمن مجـــاهد حُر).
13 - وقال عنه مجاهدو جبهة كشمير: (هو نصيرنا بعد الله والسبب في بقاء جذوة الجهاد ضد الاحتلال الهندوسي).
14 - قال عنه خطاب رحمه الله أمير المجاهدين العرب في الشيشان: (إنه أخونا في الإسلام إنه واسع المعرفة ومجاهد وهب ثروته ونفسه من أجل الله إنه أخ مخلص وهو على العكس تماماً مما يتهمه الكفار وغير المؤمنين إننا نعلم مكانته عند المجاهدين في أفغانستان وأماكن أخرى في العالم وما يقوله الأميركيون غير صحيح وعلى كل حال فإن من واجب جميع المسلمين مساعدة بعضهم البعض من أجل رفع شأن الدين الإسلامي إن أسامة بن لادن هو أحد علماء الجهاد الرئيسيين كما إنه قائد أساسي ومعلم للمجاهدين في شتى أنحاء العالم لقد حارب عدة سنوات ضد الشيوعيين في أفغانستان ويخوض اليوم حرباً ضد الإمبريالية الأميركية).
15 - وقال الشيخ حامد بن عبد الله العلي[20]: (وأما من يفكّر أن يقاومها بالسِّنان أي أمريكا وإسرائيل، فإنه يُرقـم اسمـه، في لائحة الشرف، في قاعة ابن لادن، وهي غرفة (BIN LADEN ROOM) في مقر وكالة الاستخبارات الأمريكية في (لانغلي)، والتي خصصت للمعلومات المتعلقة به، بعدما تكدّست تلك المعلومات إلى درجة غير عاديّة.
وكل قاعات الاستخبار