قميص يوسف وفأس الخليل

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن الظلام قد غمر الزمان وعميت بصيرة الأنام فصرنا لا نفرق بين معروف ومنكر بل والله قد صار المعروف منكرا والمنكر معروفا وهذا لغياب الوعى العلمى والدينى ومن ثم قد احتجنا إلى ما يرفع عن الظلام ويحطم الأغلال ولا أروع ولا أجمل من قميص يوسف كى يزيل عنا غشاوة أبصارنا فنرى الحق حقا والباطل باطل فإذا تم لنا الوعى فإننا نحتاج وقت ذلك إلى فأس إبراهيم كى نحطم به كل ما عبد من غير الله .
ولكن كيف الوصول إليهما ولاشك أنهما قد قبرا مع صاحبيهما
ولكننا نستطيع أن نجد ريح قميص يوسف وقوة فأس إبراهيم
فى العلم النافع والعمل الصادق .
ولقد أراد أخوكم الفقير أن يقذف عليكم القميص للحظات كى تكتشفوا بأنفسكم ما يدور حولكم
ومن ثم تبحثون عن فأس إبراهيم الخليل كى تهدموا كل تلك الأوثان
التى عبدت من غير الواحد المتعال.
ووثن اليوم يا مسلمون هو ما يسمى (بالديموقراطية)
والديموقراطية هى كلمة يونانية تتكون من مقطعين الديمو ـــ قراطي
ومعناها حكم الشعب بالشعب وهذا لا شك أنه تجرأ صريح على الشرع الله الحنيف
الله جل وعلا يقول لنبيه وأنِ احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك.
لكن الديموقراطية تقول وأن احكم بينهم بما أراد الشعب
فخبرونى بالله ربكم إن أراد الشعب أمر خلاف الدين مثل تصويت أعضاء البرلمان بمنع النقاب الذى هو من دين الله أو أنهم وافقوا على أمر هو من شرع الله فلمن صار الحكم إذا لله أم للشعب
ولا يشك عاقل أن من فعل ذلك عالما بما يعمل وجحود لدين الله فلقد كفر بالله رب العالمين
ولكنهم فى أوربا استطاعوا أن يطبقوا هذا المبدأ أما عندنا فعجزوا مع أنا لا نقره بل نراه كفرا بواحا وردة صراحا ولكن شعار الديمو ـــ قراطية عندنا هو
الحكم ليس لله ولا للشعب بل الحكم للطاغوت .
الله جل وعلا بقول فى كتابه
إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ"
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ"
ولكن فى زماننا هذا صرنا نقول
إن الحكم إلا للشعب وهيهات هيهات
وصرنا نقول
أفحكم الله يبغون ومن أحسن من الديوقراطبة حكما لقوم يوقنون
وصرنا نقول
وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة إذا قضت اليموقراطية أمرا أن يكون لهم الخيرة
وهذا لا شك أنه ضلال مبين وردة عن الدين.
فتباً لكم تباً لكم تباً لكم تباً لكم حتى يَكِلَّ لسانِ
فالديمقراطية ـ إخوة التوحيد دينٌ غير دين الله تعالى... إنها حُكمُ الطاغوت وليست حُكمُ الله تعالى... ... والذي يقبل بها ويتواطأ عليها من الخلق... ...
وسواءٌ أَشرَّع بعد ذلك أم لم يُشرِّع وفاز بالإنتخابات الشركية أم لم يفز، فإنَّه تواطأه مع المشركين على دين الله، وقبولَهُ بأن يكون الحكمُ والتشريعُ للطاغوت، وأن تكون سلطته فوق سلطة الله وكتابه وشرعه هو الكفر بعينه؛ وهذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌ أبداً بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً.
فهو في الحقيقة قد قبل أن يكون له حق التشريع وِفقاً لمواد الدستور
فالشعبُ في دين الديمقراطية يُنيبُ عن نفسه هؤلاء النواب، فتتخير كلُّ طائفةٍ أو جماعةٍ أو قبيلةٍ منهم ربًّا من هؤلاء الأرباب المتفرقين، ليشرِّعوا لهم تبعاً لأهوائهم ورغباتهم ومشرِّعه تبعاً للفكر والايديولوجيةمنَ القبيلةِ سواء كان معبوداً ملتحياً وآخر حليقاً.... ومنهم من يتخيّره إلهاً سلفياً بزعمهم، وآخر يجعله ربًّا إخوانيا ولا حول ولا قوة إلا بالله
... أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضيَ بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم
فهؤلاء النواب هم في الحقيقة أوثانٌ منصوبةٌ وأصنامٌ معبودةٌ وألهةٌ مزعومةٌ منصوبةٌ في معابدهم ومعاقلهم الوثنية (البرلمانات) يدينون هم وأتباعهم بدين الديمقراطية وشرع الدستور، إليه يحتكمون ووِفقاً لنصوصه ومواده يُشرِّعون ويُقننِّون... ويحكمهم قبل ذلك كلِّه ربُّهم وإلههم وصنمهم أو وثنهم الكبير الذي يُقر تشريعاتهم هذه ويُصدّق عليها أو يرفضها ويردها ... وهو الأمير أو الملك أو الرئيس...
وفى نهاية هذا البحث قد عٌلم أن الديموقراطية دين جديد غير دين الإسلام
وأن المشاركة فى البرلمانات لا تجوز بحال من الأحول حتى ولو زعم منتحلوها أنهم
يدخلون تلك البرلمان للأصلاح
قلنا لهم والله إن مثلكم مثل الذى يسرق ليدفع زكاة ماله أو يزنى ليرزقه الله الذرية الصالحة
فاتقو الله فى دينكم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ملاحظة
قد قمت فى تلك الرسالة بتلخيص بعض رسائل شيخنا
أبو محمد المقدسى فك الله أسره
أخوكم أبو عبد الملك الانصارى

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فجزى الله كل من قرأ مقالى هذا خيرا الجزاء والله أسئل أن يعلمنا ما ينفعنا ولكن رجاء يا إخوان أن ترسلو هذا الموضوع لك من تعرفون وتعلموهم أن الديموقراطية دين غير دين الاسلام وتنبهوهم لخطورة التحاكم إلى القوانين الوضعية أو المجالس البرلمانية
قولو لجميع الناس بل قولو للدنيا كلها إن ديننا هو الاسلام وربنا هو الله ولا نحتكم إلا لشرع الله وقولو لهم كفرنا بكم وبما تعبدون من دون الله قولو لهم أوف لكم ولما تعبدون من دون الله وإن اتهموكم بأنكم رجعيون فقولو لهم إن كان اتباع محمد رجعية فلتشهد الدنيا بأننا رجعيون . وإن سألكم سائل عن الحل أو البديل فقولو لهم إن الحل واضح فى اتباع الكتاب المنزل وسنة النبى الذى لا ينطق عن الهوى والكفر بما سواهما وإن شاء الله سوف أكمل سلسلتى هذة المنعوتة بقميص يوسف وفأس الخليل لأبين لأمتى بقية الأوثان والطواغيت التى تعبد من غير الله .
والحمد لله رب العالمين . وأوصيكم بالدعاء لأخيكم الظالم لنفسه